24 February 2013

تاء التأنيث و نون النسوة




موروثاتنا السلبية عن النساء في مصر كثيرة لا تعد ولا تحصي رغم وجود الكثير من الشخصيات المؤثرة الناجحة ابتداءاً من كليوبترا و شجرة الدر إلى هبة رؤوف عزت ... دعونا نتذكر موروثاتنا السلبية التى تركز على أننا نعيش في مجتمع ذكوري بكل معني الكلمة... فمنذ أن تبدأ المرأة فى حملها و تنهال عليها الدعوات "يا رب يكون ولد" !! هل البنت عار إلى هذا الحد؟؟ و عندما تأتي المرأة بمولودها ليجدوا أنها بنت تتحول المباركات إلى "إن شاء الله ربنا يرزقك بولد المرة القادمة" !! وقد يلجأ الرجل إلى الزواج من أخرى لأنه يتمني "الولد" رغم أن لديه ما يصل إلى خمس بنات متفوقات ولكن هذا لا يكفيه ولا يكفي أهله !! نعم مازال هذا يحدث حتي يومنا هذا و فى أرقى مدن مصر !!


لننتقل لمرحلة دخول الأبناء لمرحلة التعليم، وما أدراكم بالتعليم... تبدأ الأم و الأب في غرز موروثاتهم فى أبناءهم فتجد أن لغة الحديث تتحول إلى "الولد هو المهم، هو اللى لازم ينجح و يتفوق، هو المطالب بدخول كليات القمة، البنت مش مهم"!! وعندما تتفوق البنت على أخاها الولد تبدأ سلسلة من التوبيخ للولد "أختك (البنت) دخلت طب وانت فاشل" !! وتجد أن المشكلة كلها تكمن فى أنها "بنت" !! ناهيك عن الأشياء المباحة للولد ومحرمة على البنت لأنه "ولد" !!


ولذلك نجد أن مجتمعنا واجه و مازال يواجه مشكلة أن صوت المرأة في الفترة الأخيرة بات مسموعاً... فبدأت تتعالى الإتهامات لكل من على صوتها بأنها إما "مش محترمة" أو "ليس لها أهل" أو "ليس لها رجل يحكمها" كما يرددون، لا أحد قادر على تقبل أن المرأة فى زمننا هذا أصبحت ذات موقف قوة وقادرة على التحدث والمطالبة بحقوقها فى القبول المجتمعي لها كإمرأة "غير متزوجة" أو "مطلقة" أو "أرملة" أو"عقيمة" أو "عاملة" أو"ثائرة" والكثير من الصفات العنصرية التي تجعل من المرأة مجرد شيء يجب الوقوف أمام تقدمه... ختاماً تذكروا أن الحرية مؤنثة.


إسراء يعقوب

09 June 2012

مــــيراث الخــــوف


خد نفس عميق... إتفضل على الشيزلونج
يلا نفكر و نركز مع بعض شوية كده في نظرة تحليلية أكثر عمق فى النفس المصرية اللولبية
تتجه هذه النظرة إلى بعض الكلمات المتداولة وأولها "الموضوع ده وراثة" ثم نجد مثلا أن كل الجمل الشهيرة التي يستخدمها الأباء والأمهات فى كل البيوت واحدة تقريباً مع فارق الحزم و الشدة ودرجاتهم فنجد أن موروثات المصريين تقريباً واحدة 
مهما إختلف المستوى الإجتماعي والثقافي فتظل الموروثات واحدة
قد يكون هذا بفعل فترة زمنية إشتراكية كان كل المصريين نسخة واحدة طبق الأصل من بعضهم البعض
بعد هذه الفترة بدأنا البناء علي أساس واحد تقريباً
وعليه فإن أجيال تلو الأخرى تربي و تغرس معتقدات و أفكار هي الأخرى تربت عليها و هكذا
فنجد أن أمثالنا الشعبية التى لا أعلم مصدرها تقال منذ زمن بعيد
ونجد اللزمات الكلامية عندنا تعود معظمها لمسرحية كوميدية واحدة فى الـ30ـينيات مثلاً
مممممممم هذه المقدمة،، دعونا نبدأ إذاً

لنبدأ في حصر الكلمات التى تربينا عليها و التى تعتبر ميراثنا الفكرى وبالطبع المؤثر أخلاقياً وثقافياً
1- من خاف سِلم
2- الجري نص الجدعنة
3- أنا عبد المأمور
4- أربط الحمار مطرح ما يحب صاحبه
5- إمشي جنب الحيط
6- يا حيط داريني
7- اللى يخاف من العفريت يطلعله
8- الحيطان لها ودان
9- ايه رماك على المر قال الأمر منه
10- اللى يبص لفوق يتعب
11- يا حيط داريني
12- الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح
13- اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفهوش
14- عصفور فى اليد خير من 10 على الشجرة
15- رضينا بالهم و الهم مش راضى بينا
16- إن فاتك الميري إتمرمغ في ترابه
17- الضحك من غير سبب قلة أدب
18- أنا عبد لقمة العيش
19- إن غاب القط إلعب يا فار
20- موت يا حمار
21- وإحنا مالنا

ناهيك عن قصص الطفولة مثل: أم رجل مسلوخة - والحكايات الكثيرة عن الذئب المكار و الذى يمثل العالم الخارجي
- ذات الرداء الأحمر - قصص جحا (بالأخص عندما ضرب إبنه قبل أن يخطيء)

وغيرها الكثير من الأمثال والقصص السلبية التى تولد الخوف و الرعب و الرهبة والإكتفاء بالموجود بشكل مبالغ فيه.
فنجد أن كثيراً منا يخاف المواجهة... يخاف الخطأ... يخاف التجربة... يخاف مجرد المحاولة أو التعبير عن الرأي بأي شكل لأن ذلك يتنافى مع عاداتنا و تقاليدنا... فلا يجب أن تتحدث عن ما بداخلك ... يجب أن تخاف السلطان... يجب أن تراعي لقمة العيش... كيف تقول لأ ؟؟؟!! فالكلمة تعتبر صادمة و غير متحملة للكثيرين ولا يطيقون سماع أو مواجهة (((لأ))) و قد تفسر بأنها سب و قذف وتعدي غير مسموح و غير مسبوق !! بينما هي مجرد لأ !!! فالـ لأ دائماً صادمة !! لم يعتاد عليها مجتمعنا الذى نشأ على هذا الميراث!!

والذين دأبوا أن يطعموننا ميراثهم من الخوف بالمعالق الصدءة العفنه !!

كانت صدمة كبيرة جداً وما زالت صدمة للكثيرين ما فعله الكثير من الشباب من الصراخ و إعلاء كلمة لأ !!
عندها سمعنا كلمات تشبه "يجب إحترام الكبير" - "مثل أبيك" - "فى عمر جدك" - "كيف تنتقد من فى السلطة" - "خاف على عيالك"
وغيرها الكثير والكثير من الكلمات التي تعبر عن تاريخ طويل مع الخوف من كل شيء... الخوف من الحاكم... والخوف من المدير.. والخوف من الأب !!

لنا هنا وقفة ... هذه الوقفة لم تكن في مخططاتي ولكن هي وليدة اللحظة وكان لنا عندها وقفة !!
تذكر مع كيف تناولت السينما المصرية (العريقة) دور الأب في الأسرة؟؟؟!!!
كان هو من يقوم بالشخط والنطر والضرب والوجه العابس بداية من فيلم بين القصرين عبوراً بأفلام فاتن حمامة وغيرها وغيرها إلا ما ندر فكان يتبدل الدور بأن تكون الأم هى صاحبة الوجه العابس !!!
ما هذا الكم الخيالي من الخوف والرعب الذى غُرس فينا !!!

هذا هو ميراثنا و ميراث أباءنا و أجدادنا الأولين !!

دعونا ننتقل لجزئية كانت صادمة لنظام كامل ظل يتعامل ويعمل على مبدأ واحد هو الخوف!!
الخوف على الأمان والإستقرار و لقمة العيش... كانت هذه هى الركان الثلاثة التى كان يحكم بها السيطرة على من كان ميراثه الخوف... إذاً كيف حدث ما حدث ؟؟!!

حدث هذا لفقدهم السيطرة على نقاط معينة تقوم على إنفتاح البعض على ثقافات أخرى في معظمها غربية كانت أول مبادئها
"مخاطرة أكثر.. مكسب أكثر" - "More Risk, More Gain" وهو ما يهدم بدوره هذا الميراث العفن بأكمله!!

فبعد أن حدثت الصدمة وكُسِرَ الكثير من حائط الخوف لدى الكثيرين عكف النظام على إعادة إحياء الميراث "ومن فات قديمه تاه"!!

والعجيب في الأمر أنه نجح لإعادة إنعاش ميراث الخوف لدى البعض رغم إستخدامه لنفس الطرق القديمة البالية التي باتت معروفة لدى الجميع... ومن جديد يحاول العائدون للميراث الضغط علينا حتى ننعم بإستقرار ولي النعم ولكن هيهات هيهات !!

لا تعودوا لميراثهم ... لا تخضعوا لضغوطهم ... هم عاشوا داخل الحيط ... ونحن نحط حوائطهم بأيدينا

فإما أن نعيش بمبادئنا التى صنعناها ... و معتقداتنا التى إعتنقناها ... أو نموت تحت أنقاض حائط خوفهم من الغول الذي صنعوه بتخاذلهم!!

 "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه"

18 April 2011

بحقد عليكم


أبنائي و أحفادي... بحقد عليكم

بحقد عليكم ... أيوة بحقد عليكم
لا هتتبهدلوا في مواصلات ... لأننا هنحلهلكم
هتتعلموا كويس و بالمجان ... علشان إحنا هنغيرلكم النظام
هتتكلموا براحتكم ... هتعبروا عن رأيكم ... مش هتخافوا زي ما خوفنا
مش هتسكتوا زي ما إحنا سكتنا ... هتتكلموا و تعبروا برااااااااااحتكم

أيوة بحقد عليكم... و هفضل أحقد عليكم

مش هتأكلوا أكل مسرطن... علشان إحنا هنمنعه
مش هتشربوا مياة مجاري ... زي ما شربنا
هننقيلكم المياة كمان ... و هتشربوا مياة نظيفة
هتتنفسوا هواء نظيف ... علشان مش هيبقى فى هواء ملوث
مش هيبقى فى السحابة السودة ... ما هو الهواء هينظف

عرفتوا ليه أنا بحقد عليكم ... أيوووووووة بحقد عليكم

ولما تكبروا هتلاقوا شغل ... و فرص كتيرة و مرتبات كبيرة
وكمان هتلاقوا شقق ... شقق رخيصة و واسعة
و هتتجوزواااااا و بسهولة ... ماهو في شغل و شقق بقى
و هتجيبوا عيال من غير قلق ... إبسطوا بقى

أيووووووووون بحقد عليكم ... بحقد بحقد بجد عليكم

هتقروا جرايد رسمية ... و هتصدقوها لأننا هنظفهالكم
هتفتحوا التليفزيون المصري ... لأ و هتتفرجوا عليه و مش هتحولوا
هتدخل على النت وانت مش خايف إنك تكون متراقب ... زي ما كنا خايفين

وأخيراً مش هتعملوا ثورة زي ما عملنا ... ثورة بيشهد عليها العالم كله
و هتحقدوا علينا بقى ... و هنتنطط عليكم و نحكيلكم بقى أيام الثورة

ثورة الشباب السيس 25 يناير 2011
(على التوازي مع ثورة الضباط الأحرار 1952 إللى درسناها و هندرسهالكم في التاريخ) ثورتنا.. ثورة مصر

فبصرخت شبٌ سيس ... سقط نظامٌ و رئيس

يااااااه إفتكرت و أنا قاعدة مع حفيدتي و بحكيلها على ثورة الشباب السيس

بتقولى : يا تيتة بعني إيه شباب سيس؟
قولتلها : دي كلمة معناها راجل بجد ... مش زي عيال اليومين دول
رجالة بجد ... شالوا روحهم على إيديهم و راحوا الميدان

قالتلى : ميدان إيه يا تيتة؟
قولتلها : ميدان زمان كان إسمه ميدان التحرير ... اللى دلوقتى عملوه جنينة كبيرة
Tahrir Land Park - ما إنتوا بتروحوه

قالتلى : آه يا تيتة عرفته ... ده فيه هناك النصب التذكاري فيه 1000 صورة ل 1000 شهيد
قولتلها : هم دول الورد اللى فتح في الجناين ... ورد مصر ... أحلى شباب في مصر
عمرنا ما هننساهم ... هم اللى حررونا ... هم اللى دفعوا حياتهم علشان إحنا و إنتوا و كل المصريين تعيش... و في غيرهم كتير إتصابوا ... في كتير فقدوا عيونهم علشانا ... و عمرهم ما زعلوا ولا ندموا إنهم خسروا حاجات كتير علشان مصر تعيش و تتنفس... كان نٍفس كل الشباب إنهم يستشهدوا مكانهم

ده درس كبير قوي لكل العالم علشان يعرف حاجة مهمة قوي :

إن الحرية ثمنها غالي قووووي ... و مفيش حرية بتتوصل دليفيري

لو متحدناش العالم لإسترداد حريتنا ... عمرها ما هتجيلنا

هناك أشياء لا تشترى ... فإذا سلبت الحرية بالقوة ... لابد أن تسترد بالقوة و بالروح و الدم

أهلاً بالحرية ... و برضه بحقد عليكم ... ولتنعموا بالحرية التى لطالما تنمنيناها

بقلم / إسراء يعقوب

04 November 2010

رائحة من الطفولة



أمس بينما كنت أعد مشروب الفيمتو و كان قد مر علي ما يقارب السنتين و لم أتذوقه... وعندما شرعت فى فتح الزجاجة و وضع بعض منها على الماء فإذا برائحته تخترق وجداني وآآآآآآآآآآآآه ...!!!

وجدتني قد أغمضت عينيَّ و أحسست برائحة الطفولة... ياااااااااااااااه كم إشتقت لأيام الطفولة
ثوانى أحسست خلالها بنشوة غريبة حتى أني إستدعيت أختى الكبرى لأقول لها إستمتعي بهذه الرائحة...!!
ألا تذكرك بأيام الطفولة؟؟!!

قد يستغرب البعض أن الفيمتو هو ما يذكرني برائحة الطفولة :)
دعني أعود بالذاكرة لما هو أكثر من 20 سنة عندما كنت فى السعودية... كان هذا هو المشروب الرسمي لنا هناك خاصة في رمضان !!!
كان لا ينقطع من البيت... قد لا يكون هناك ذكريات محددة مع الفيمتو و لكنها الحقبة الزمنية التى تزامنة مع تعودي على شربه
فترة الطفولة... كنا نلعب و نضحك من القلب
لم تكن لدينا هموم... لم يكن لدينا مشاكل و مسئوليات
كانت أقصى أحلامي أن أقتنى أحدث عروسة لباربي :)

إستغربت من الإحساس الذي غمرني عندما تصلني رائحته حتي إننى عاودت شمها مرات و فى كل مرة ابتسم تلقائياً
فكرت أن أكتب عن إحساسي و كنت أتجاهل الفكرة فى كل مرة حتى اليوم
اليوم أخذني الحنين أن أجهز لي كوب آخر منه حتي أستمتع برائحته و عندها أخذت القرار أن يشاركني العالم هذا الإحساس الرائع
إحساس برائحة الطفولة :)

ما هي الرائحة التى تذكرك بطفولتك؟؟

12 October 2010

شخص غريب

شخص غريب... رجل غريب
لا اعرفه... أول مرة تراه عيناي
إحتل و بصدارة أحلامى
لم تكن مرة... بل مرات عديدة
فى أول مرة إعتبرت وجوده مجرد حلم عابث مر بي
ولكن فى المرة الثانية.. عندما أفقت من ثباتي العميق
تذكرت أنه نفس الشخص الذي رأيته منذ يومين فى حلمي
أنا لا أعرفه... و لكن فى حلمي كان أقرب الناس لي
رأيته معي في وسط أهلى.. يضحك لهذا و تلك
رأيته معى فى الشارع يسيير بجوارى
لقد كنت أحبه و أشعر بالدفىء إلى جواره
فقد كان يجيد كرم الضيافة... فكان هذا يعجبني كثيراً
كانت له شخصية قوية و حانية... كانت له شخصية مرحة و رزينة
قد أكون لا أتذكر كثيراً من هذه الأحلام التى كان هو بطلها
و لكنى كنت أستيقظ و أنا مبتسمة و أتعجب من هذا ؟؟؟
من هذا الذى أحبه ؟؟؟ من هذا الذى كنت أذوب عشقاً له و أنا أراه أمامى ؟؟؟
من هذا الذى كم أعجبت كثيراً بكل حركاته و كلماته ؟؟؟
لكم إستعجبت ... هل هذا الحلم له وجود فى عالمنا الوحشي ؟؟؟
فبعد أن تكرر الحلم و تكرر نفس الرجل، أصبح يسيطر على تفكيري !!
ليست سيطرة و لكن كثيراً ما أتذكره و أحتار في أمره !
من هذا ؟؟؟ من أنت ؟؟؟
إن كان لك وجود فأين أنت ؟؟؟
إن كان لك وجود فلماذا تتركني وحيدة ؟؟؟
دعني أقول لك:
لتأتي لواقع حياتي... أو لتغادر أحلامي !!!

30 August 2010

آآآآآآآآآه يا زمن


بقالي كتير قوي مش كتبت
بس حاسة اليومين دول إن جوايا كلام لازم أكتبه
ممكن مكنش عارفة هو إيه؟ بس أديني بحاول

الناس بقيت غريبة قوي
النفوس مبقيتش صافية
كل واحد شايل من اللى جانبه
سوء الظن بقى الغالب

زمان إتربينا على إن الواحد بيفرض حسن النية إلى أن يظهر عكس ذلك

دلوقتى ده مبقاش موجود... محدش بيحط مبدأ حسن النية الأول
دلوقتى بقى: نفرض سوء النية إلى ان يثبت عكس ذلك

حتى المثل اللى إتربينا عليه مع النفوس دي اختلف

بقى اى موضوع "ادخله بوشك لحد ما تأخد على قفاك" (نأسف على التعبير يعني)

أصل كمية الخيانة (بكل معانى الخيانة-مش خيانة بين الذكر و الأنثى- لكن خيانة الأصدقاء والناس لبعضها) و كمية الأحقاد البشرية و السواد الداخلى الكامن فى قلوب الناس بقى مش طبيعي

<حلوة كامن دي>

انتهى و إختفى مفهوم الصداقة بين البشر
ولا حتى أي معنى تانى - مش بخص الصداقة بس
أى علاقات إنسانية مبقاش ليها وجود

و إرتفعت راية المصالح عالية لتحظى بأزهى عصورها على مدى التاريخ

الناس بقى فيها حاجة غريبة
ميعديش ساعة إلا و تسمع صوت خناقة
مبقاش في قاعدة بين الناس (بغض النظر عن علاقتهم ببعض) إلا و تسمع عن مشاكل و طلاق و خيانة
مبقاش فى قاعدة إلا و تعرف ان مين مش طايق مين و مين عمل ايه فى فلان

مستوى الإنحلال الأخلاقى إرتفع بشكل إنه كاد ينفجر

كان زمان كل شيء غير مباح و المباح هو الشاذ
دلوقتى بقى كل شيء مباح و الغير مباح هو الشاذ

مع إن الناس هى الناس
يعني مبقوش كائنات فضائية ولا حاجة
و الزمن متغيرش
مفيش حاجة إسمها الزمن إتغيير
إيه يعني الزمن ده بقى في فيروس ماشي فى الجو عمل في الناس الغلابة كده؟؟؟

لالالالالا الناس فعلا إتغيرت
إيه غيرهم ؟؟؟؟؟

هتقولوا الروحانيات قلِت؟؟؟؟؟؟؟؟
لأ بقى الروحانيات زادت جداً عن زمان
بقى فى بدل الداعية 1000 و بدل القناة الدينية 20
أهو زمانا ده زادت فيه الإيمانيات اللى مكانتش موجودة فى زمن الميكروجيب
زمن أهالينا

بس نفوس الناس إتغيرت
زمان كانت البنت تمشي بميكروجيب محدش يرفع عينه عليها (كان فى اخلاق-بغض النظر عن الميكروجيب)
لكن دلوقتى المحجبة و المنتقبة أحياناً لا تسلم من شر نفوس الناس و عبث العابثين

آآآآآآآآآآآآآآه يا زمن

نعيبُ زماننا و العيبُ فينا *** وما لزماننا عيبٌ سوانا

19 July 2009

بتحب؟؟؟؟

جواه كلام كتير محبوس
مش عارفة ليه مش راضي يصرخ جواه و يثور
اغضب و طلع كل الغمام جواك
بتحب؟؟؟؟
طب ليه مش عارف تقول
دافع و قول
كسر و هد اسوار اتبنت من مجهول
اوعى تضيع حلم عشت سنين عليه بتقول
اوعى تنهزم ... تندم و ترجع تلوم القدر و تقول
ليه يا قدر حبيت و معرفتش اطول

القدر شيئ مكتوب و الكتاب خلاص مقفول
متقفش ساكت و ترجع تقول
ده مكنش بإيدي ده فعل من مجهول
انا ثقتى فيك بتخليك قدامى مسئول
خد قرار و خليك عنه مسئول
بالرضى و الهداوة تفتح الباب و لو حتى كان مقفول
دى القلوب بإيد المولى و ده شيئ ليه مليون مدلول
فتش جواك و جوا القلوب
الحل فإيدك و إنت وحدك عنه مسئول
يا تاخد حقك فى الحياة أو تعيش باقى العمر مذلول
مين يرضى بالمهانة قدام تمسكه بحلمه وميبقاش عنه مشغول

أيام طويلة سكت و تقول مش معقول
دلوقتى خلاص مبقاش فيه شيئ مش معقول
دور على حل تحاور بيه العقول
أذنبت أم لم تذنب قدام الكل مسئول
ارفع راية الحق و صدق احساسك متخليش عقلك مقفول
الدايرة عليك اتقفلت و لازملها حلول

انا قلبي معاك و عليك مقفول
اسمع و اعقل كلامى قبل ما تثور و تقول
كل واحد عن لسانه مسئول
والإبتسامة ويا الكلمة الطيبة تهزم كل العقول
قول كلمة حق و عيش رسالة خير ليها ألف مدلول
إن دلت على خير فهو قصدك و لو اتفهمت شر انت مش مسئول

وعدتك مش هتخلى عنك وانت وعدتنى بايدك هتكون الحلول
غيرك ما بتشوف عيني و انت عن ده مسئول
وعدتنى بجنة وانا بستنى تيجي للعالم تقول
غيرها ما شافت عيني و مستحيل لغيرها اكون
اثبت ليا و للعالم كله تمسكك بحلمك وبنجم عالى ليه هتطول
ثقتى ليك غالية و فى انتظارك تيجي تقول
حب عمرنا كله و مستحيل شيئ بينا يحول

14 April 2009

عايزة أكتب... ورد و صبار



عايزة أكتب
مش عارفة أكتب إيه؟؟؟؟؟
حاسة إن جوايا كلام مكتوم.... مش عارفة كلام نوعه إيه
كلام حلو ولا كلام وحيش؟؟؟
كلام بيدل على السعادة و الفرحة .... ولا كلام بيدل على الحزن و الغضب
ليه فى حزن دفييين جوا قلوب البشر؟؟؟؟


و لو قولت لأي حد قولى الحاجات اللى بتخليك سعيد دلوقتى هيقولك حاجة او اتنين و ممكن يقعد ساعة علشان يقولك 5حاجات بتفرحه
لكن بقى لو سألت نفس الشخص إيه الحاجات اللى مضيقاك و (منغصة) عليك حياتك؟؟؟
ياااااااااااااااااااااااه هتلاقى 1.000.000 (مليون) سبب ظهروا فجأة و بسرعة و سلاسة مش طبيعية

إحنا شعب بيعشق النكد زي عنيه ....

ههههههههههههههههههه
دي نظرية أكيدة

فى الجزء ده يحضرني جملة قالها هاني سلامة (ربنا يهديه) فى فيلم ويجا.... أعتقد أخرجه خالد يوسف
قال " لو دورنا على حاجات تخلينا نكره بعض هنلاقى مليون حاجة .... ولو دورنا على حاجات تخلينا نحب بعض هنلاقى مليون حاجة"؟
بس إحنا مش بندور الا على الحاجات اللى نكره بيها بعض و تزعلنا من بعض..................... كلام مقنع مش كده؟؟؟

بقول الكلام ده ليه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
معرفش أهو كلام و جيه فى دماغى
زي برضه حكمة قريتها من يومين على الإيميل و عجبتنى جدا لأنى فعلا بقتنع بيها جدا
ممكن ناخدها كقاعدة ذهبية لسعادة الدارين
-
الكلام اللين يغلب الحق البين- فعلا
طيب فكر كده معايا.... و ممكن تستحضر بعض المواقف اللى حصلت معاك او حصلت فى عيلتك او اصحابك او حكايات سمعتها

عندنا نموذجين:


الحالة: بيقولك إن فى طرفين في بينهم خلافات.... سواء معروف سببها ليك او لأ بس هو الزمن عمل تراكمات نفسيه فى الطرفين ممكن يكون الطرفين نفسهم مش فاكرين ايه هو سبب اول بداية خيط النفسنة بس عادةً بتكون تفاهات او السبب غريزة إنسانية كللتها التلاكيك المهم ان الإتنين مفيش بينهم عمار


النموذج الأول: فى النموذج ده تلاقي و هو النموذج الشائع ان بسبب شخصين (منفسنين) من بعض تلاقى عائلتين بحالهم مقاطعين بعض لفترة زمنية كبيرة جدا و محدش فاهم ليه.... ده يرجع لأن الطرفين دوروا و شحنوا نفسهم لأسباب تخليهم يكرهوا بعض و يكلموش بعض و كانت الكلمة يترد عليها ب 10 او الحركة يترد عليها ب100 حركة و كل واحد بيعامل التانى معاملة ربنا واحده عالم بيها (طبعا الشيطان هايص فى النص) بس المهم ان معاملتهم مع بعض نتج عنها ان الشخصين بقوا غلطانين و اتنسى مين اللى كان غلطان اساسا و سبب المشكلة


النموذج التانى: النموذج ده إكتشفت مؤخرا انه نادر الوجود رغم انه موجود فعلا... بس انا شوفته و عاصرته مع اكثر من شخصية برغم انهم شخصيات كبيرة سنناً و لكن المشكلة دي واجهتهم و هم فى سني و اتصرفوا تصرف فى اعتقادي صح.... النموذج ده هو اللى خلى الطرف الأول يتعامل وحيش و يتكلم و يعمل كل ماهو سيئ و النموذج ده صابر و صامد و بيحتسب و (بيحسبن برضه –ماهو مظلوم وحقه يحسبن) و بيعامل الطرف الاول كويس قدر المستطاع و ساعات يتجنبه و ساعات يعامله كويس بس عمره ما غلط فيه و عمره ما قابل الإهانة بالإهانة .... من الإخر يعني كان بيعامل ربنا... مش بتكلم فى الدين بس انت فكر فيها كده.... انا بعامل ربنا فى البنى آدم ده... اتعامل معاه انه ظروفه العقليه صعبة... ما علينا ... المهم النموذج ده كانت نهايته ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اصلا نسيت اقولكم ان النموذج ده كان بيعامل الطرف الاول كويس و عمره ما منع عائلته انها تتواصل مع الطرف الاول هو و عائلته إن وجد يعني.... كان دائما بيبني مش بيهد.... نهاية النموذج دي و اللى انا شوفتها بعيني... ان نهاية الكلام الكويس الطيب إن سبحان الله الطرف الاول قلبه يلين للنموذج ده و وقت الشدة النموذج ده ملقاش غير الطرف الاول اللى كان بيجرى يقف جنبه

(آه ما الحق يتقال النموذج ده معملش حاجة وحشة تتاخد عليه) و النموذج ده اللى بيكسب


بس يا خسارة.... انا حاسة ان النموذج ده بدأ ينقرض


بقابل ناس كتير بحس ان أهاليهم بتشربهم الأحقاد و النفسنة منذ الصغر ... بجد بيصعبوا عليا جدا

إيه أهلهم مش معلمينهم حاجة خالص كده

أ ب دين ميعرفهوش؟؟؟

دينا دين معاملة... أ ب تعامل ميعرفوهاش؟؟؟

بجد بيصعبوا عليا جدا... و كمان في مينهم بيتقبل النصح و المصيبة ان فى ناس مش بتقبل النصح لأنها شايفة إنها أحسن من كل الناس... ربنا يهدي


لأن كل واحد بيفكر فى نفسه و كبريائه و كرامته و نسينا الدين و هدي نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


الكره مش بيجيب غير الكره

والحب مش بيثمر غير الحب


عمرك ما هتزرع بذور ورد و تطلعلك شجرة صبار

هتزرع ورد هتلاقى ورد

هتزرع صبار هتلاقى صبار