15 February 2009

إنت مين؟؟


دي نظرة تأملية فى الشارع حسيت ان ممكن تحدد بيها شخصيتك وانت مين فيهم؟؟؟؟
خلينا نحدد الأشخاص و الأشياء و نديها مسميات جديدة تخدم البلوج

1- شخص واقف عايز يعدي الشارع
الشخص ده انت و شخصيته فى تعديت الشارع هى اللى هتختار منها انت مين؟

2- الشارع او الطريق بالعرض و هو لو تسمحوا عريض حبتين
و الشارع ده هو الحياة و الدنيا

3- العربيات بإختلاف أحجامها و إختلاف سرعاتها
العربيات دي بتمثل المشاكل اللى بتعدي علينا سواء كبيرة صغيرة سريعة ولا بطيئة و بتاخد وقت

لحد دلوقتى أظن ان الصورة بشكل ما واضحة
نبدأ بقى نركب الصورة و نتأمل الموقف

دلوقتى حضرتك واقف عايز تعدي الشارع للبر التانى بسلام
فهيكون شخصيتك حاجة من الحاجات الجاية دي

1- يا إما هتقف تستنى ان الشارع يبقى فاضى و مفيهوش عربيات خالص زي ما كل الأمهات كانت بتنصحنا
و أعتقد إن مشهد الشارع اللى مفيهوش عربيات انتهى مع أوائل الثمانينيات
نرجع لموضوعنا.... هتستنى علشان تعدي فى الحياة ان كل المشاكل تمشي من الدنيا
اعتقد انك مش هتعدي خالص و هتفضل طول عمرك محلك سر .... لان الحياة عمرها ما كانت من غير مشاكل
هتفضل فى مكانك جنب الحيط و مش هتعدي و دي شخصية انطوائية عندها فوبيا او ما شابه ذالك و عمرها ما هتتطور ولا تتقدم خطوة

2- يا إما هتقف تستنى المشاكل (العربيات) تقل شوية و ده قليل قوي بس بيحصل و بعد ما العربيات تقل تبدأ تعدي الشارع و انت واخد بالك بحظر شديد من المشاكل علشان المشاكل متصيبكش و فعلا ممكن مش تصيبك و برضه ممكن تتفاجيئ وانت فى نص الشارع ان جات مشكلة او عربية بسرعة قوووووي و غير متوقعة فإنت يا إما هتصدمك جامد جدا و ممكن تموتك لأنك متصدمتش باى مشكلة و معندكش خبرة و مناعة المشاكل او هتتصرف بسرعة مع غريزة البقاء و تتفاداها و تعدي.... عموما ده يعتبر نموذجى أو كما يقول الكتاب لأنك بتكون دارس قوي المشاكل و عامل احتياطك قبلها... و ده قليل قوي و مش مضمون لأن الحياة العملية غير الحياة الواقعية بس برضه بيحصل

3- ممكن تكون واقف علشان تعدي و ده حظك إنك ديما تلاقى الشارع مليان مشاكل بس انت بتتمتع بالتعدية بين المشاكل و بتحس انها بتسهلك التعدية بينهم ... معرفش ليه ... بس جايز لأن ساعتها المشاكل كلها بتكون قدامك و واضحة و تعرف تتعامل معاها احسن ما تكون مشاكل متحركة و متجددة و مفاجأة ... تحب تبقى عارف انت داخل على ايه و ازاى و هتعمل ايه... و طبعا دي بتبقى صدفة أو حظ الشخصية دي كده.

4- الشخصية اللى جاية دي شخصية مترددة و مش بتحب المغامرة و بتخاف... تلاقيه نزل الشارع يقف شوية يتأمل المشاكل الجاية... يقرر انه يخوض المعركة و يبدأ بأول خطواته تجاه البر التانى... يمشي شوية و يلاقى مشكلة جاية يقوم راجع مكانه جري قبل ما المشكلة تقرب منه... ساعات بيحالفه الحظ و يوصل لنص الشارع لكن سريعا ما نجده عاد الى مكانه على أمل الوصل للحالة المستحيلة الأولى... و نادراً ما يتمكن الشخص ده من تعديت الشارع.... و فى بعض الشخصيات اللى بنفس المواصفات دي تتجه لحل قد يكون فعال بأن تقرب جدا من شخص لا تعرفه يقوم بتعدية الشارع... و تعدي بموازاته تماما... بيساعدها فى التعدية بسلام للبر الآخر... ولكن فى بعض الأحيان بعد أن تكون موازيا لشخص انت لا تعلمه و قد يكون أصلا لا يعلم بأنك تحتمى به فتجده قام بعمل غير متوقع و تركك فى منصف الشارع... عليك الآن أن تقرر هل هستستمر حتى تعبر الشارع ام تتراجع فى أول فرصة لمكانك القديم؟؟؟؟ الإختيار لك الآن.... قد تجد القوة فى موازات الغريب و لكنك تنسى انه مازال غريب و تفكيركما مختلف ولا يوجد ما يربطكما حتى يخاف عليك

5- النموذج ده بقى للناس اللى الدنيا خدت منهم كتير فتلاقيه عايش فى الدنيا زي البهلوان أو الأرجوز و تلاقيه ينزل للشارع ميقفش يبص حتى للعربيات و تحس انه فى السيرك و مهما كانت المشاكل كتير او جاية بسرعة عنده قدرة عجيبة لتلافيهم و بيعدي بينهم زي ما يكون مولود في إشارة مرور بيعدي بسرعة و شوية براحة و بيلتوي بين العربيات بمهارة عجيبة و حاسب حساب كل خطوة بيخطيها بسرعة و لماح جدا لكل مشكلة بتيجي جديد عليه...... النموذج ده فى اعتقادى إنه أكتر النماذج اللى زي ما بيقولوا بتسلك و بتعدي بسلام و أمان لأنها بتجمع كل خبرتها فى المشاكل لتفادي المشكلة الجديدة و تلاقيه بيعدي و هو مبتسم و مبسوط و بالعكس ممكن تلاقيه كمان بيعدي و هو بيتكلم فى الموبيل يعني مهارة عالية... رغم برضه الخطر الكبيرة اللى ديما بيكون فيه بس هو عارف هو بيعمل ايه.... و ده لا يمنع ان ممكن تيجي مشكلة فى نص الحياة تقضى عليه بس بتكون بنسبة قليلة... ده رأيي يعني

6- فى نموذج سادس و ده اللى مش فارقة معاه ولا بيفكر فى المشاكل ولا بيحطلها إعتبار و ده متقدرش تحدد هو هيعمل ايه؟ ماهى مش فارقة.... يعني ممكن تلاقيه بيعمل كل اللى فات ده و كل النماذج دي و ممكن تلاقيه بيعدي براحة و مش فارقة معاه المشكلة... بنظرية انا موسعش للعربية هى اللى توسعلى... بعضهم بيعدوا بسلام و بعضهم مبيعدوش.... معرفش أوصف النموذج ده إزاى... بس عادي مش فارقة

هى دي 6 نماذج نراها يومياً فى الشارع قد تكون أنا أو أنت أو هي أو هو و ده تحليلي و نظرتي التأمليه للموضوع... هو أكيد فى نماذج أكتر من كده بكتير بس دول نماذج مبدئية
إسال نفسك إنت مين فيهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و بتعمل إيه مع مشاكلك؟؟؟؟؟ و هتعدي طريقك إزاى؟؟؟؟