18 April 2011

بحقد عليكم


أبنائي و أحفادي... بحقد عليكم

بحقد عليكم ... أيوة بحقد عليكم
لا هتتبهدلوا في مواصلات ... لأننا هنحلهلكم
هتتعلموا كويس و بالمجان ... علشان إحنا هنغيرلكم النظام
هتتكلموا براحتكم ... هتعبروا عن رأيكم ... مش هتخافوا زي ما خوفنا
مش هتسكتوا زي ما إحنا سكتنا ... هتتكلموا و تعبروا برااااااااااحتكم

أيوة بحقد عليكم... و هفضل أحقد عليكم

مش هتأكلوا أكل مسرطن... علشان إحنا هنمنعه
مش هتشربوا مياة مجاري ... زي ما شربنا
هننقيلكم المياة كمان ... و هتشربوا مياة نظيفة
هتتنفسوا هواء نظيف ... علشان مش هيبقى فى هواء ملوث
مش هيبقى فى السحابة السودة ... ما هو الهواء هينظف

عرفتوا ليه أنا بحقد عليكم ... أيوووووووة بحقد عليكم

ولما تكبروا هتلاقوا شغل ... و فرص كتيرة و مرتبات كبيرة
وكمان هتلاقوا شقق ... شقق رخيصة و واسعة
و هتتجوزواااااا و بسهولة ... ماهو في شغل و شقق بقى
و هتجيبوا عيال من غير قلق ... إبسطوا بقى

أيووووووووون بحقد عليكم ... بحقد بحقد بجد عليكم

هتقروا جرايد رسمية ... و هتصدقوها لأننا هنظفهالكم
هتفتحوا التليفزيون المصري ... لأ و هتتفرجوا عليه و مش هتحولوا
هتدخل على النت وانت مش خايف إنك تكون متراقب ... زي ما كنا خايفين

وأخيراً مش هتعملوا ثورة زي ما عملنا ... ثورة بيشهد عليها العالم كله
و هتحقدوا علينا بقى ... و هنتنطط عليكم و نحكيلكم بقى أيام الثورة

ثورة الشباب السيس 25 يناير 2011
(على التوازي مع ثورة الضباط الأحرار 1952 إللى درسناها و هندرسهالكم في التاريخ) ثورتنا.. ثورة مصر

فبصرخت شبٌ سيس ... سقط نظامٌ و رئيس

يااااااه إفتكرت و أنا قاعدة مع حفيدتي و بحكيلها على ثورة الشباب السيس

بتقولى : يا تيتة بعني إيه شباب سيس؟
قولتلها : دي كلمة معناها راجل بجد ... مش زي عيال اليومين دول
رجالة بجد ... شالوا روحهم على إيديهم و راحوا الميدان

قالتلى : ميدان إيه يا تيتة؟
قولتلها : ميدان زمان كان إسمه ميدان التحرير ... اللى دلوقتى عملوه جنينة كبيرة
Tahrir Land Park - ما إنتوا بتروحوه

قالتلى : آه يا تيتة عرفته ... ده فيه هناك النصب التذكاري فيه 1000 صورة ل 1000 شهيد
قولتلها : هم دول الورد اللى فتح في الجناين ... ورد مصر ... أحلى شباب في مصر
عمرنا ما هننساهم ... هم اللى حررونا ... هم اللى دفعوا حياتهم علشان إحنا و إنتوا و كل المصريين تعيش... و في غيرهم كتير إتصابوا ... في كتير فقدوا عيونهم علشانا ... و عمرهم ما زعلوا ولا ندموا إنهم خسروا حاجات كتير علشان مصر تعيش و تتنفس... كان نٍفس كل الشباب إنهم يستشهدوا مكانهم

ده درس كبير قوي لكل العالم علشان يعرف حاجة مهمة قوي :

إن الحرية ثمنها غالي قووووي ... و مفيش حرية بتتوصل دليفيري

لو متحدناش العالم لإسترداد حريتنا ... عمرها ما هتجيلنا

هناك أشياء لا تشترى ... فإذا سلبت الحرية بالقوة ... لابد أن تسترد بالقوة و بالروح و الدم

أهلاً بالحرية ... و برضه بحقد عليكم ... ولتنعموا بالحرية التى لطالما تنمنيناها

بقلم / إسراء يعقوب